هجرتك يا قلمى
هجرتك لزمن ليس بقصير
هجرتك لأنى عجزت عن مواجهتك
هجرتك لأننى لم أستطع أن أضمك إلى مرة أخرى
لا أستطيع أن أكتب بك لمن أحب
ولا أستطيع أن أخط ألمى بك
طالما أحببت الخط بك
رسمت أحلامى وأوهامى وأنت بين يديى
أما الآن ... لم أعد أرى جدواك
لماذا أحببتك؟ ليتنى أتذكر
لكننى الآن أحتفظ داخلى بما كنت أبوح لك به
ربما خوفاً منك ، أو عليك
بما هروب هو من آلمى
ربما هو اليأس
و ربما قد جاء الوقت
الوقت لكى أصحو
و أرى الحياة بلا أحلام أو زخارف
هجرتك يا قلمى عندما صارحتنى
أنى لا أستطيع أن أكتب كلمات العشق بك
قلت لى: لا، لا تكتب
لمن تكتب ولما
وهو ليس بدار
قلت لى أن أنتظر، فانتظرت
ثم طال الانتظار حتى سئمت
وتاهت كلمات الحب من لسانى
ونسيتك
ولكن بعد فترة تذكرتك، وافتقدت الهوى معك
فبحثت عنك
ووجدتك سريعأً، فلم أبحث كثيراً
وهممت باللهو بك و أنت بين أصابعى
وما أن لمس سنك الورقة، فاجأتنى ثانية
قلت لى: لا ، انتظر
لمن تكتب
قلت لك لا يهم
انها فقط بعض من أحلامى و آلامى
قلت لى أن أنتظر
وألا أكتب كلامي
فلا يوجد من هو يهتم به
بل هناك من سيفرح بألمى
ويسخر من حلمى
فتوقفت
لكننى لم أسامحك حينها
وإلى الآن لم أغفر لك
لأنك حبست الكلمات داخلى
لا أدرى ماذا أفعل الآن
هجرتك ولم أجد لك بديلاً
هجرتك ولكننى أنظر اليك فى كل مرة أعبر بجوارك
أنظر اليك بدون أن تلحظ ذلك
أشتاق اليك ولكننى أخشى أن تجرحنى ثانية بكلماتك
نعم جرحتنى كلماتك
ليس لقسوتها
بل.. لصدقها وحقيقتها
لذلك، هجرتك يا قلمى